الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يعيننا وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يجنبنا وإياك كل مكروه، وسبق أن بينا حكم أكل المرأة مع إخوة زوجها وأن ذلك يباح بشرط أمن الفتنة ووجود من تنتفي به الخلوة المحرمة في الفتوى رقم: 134348.
والذي نوصيك به بعد تقوى الله تعالى هو: اللجوء إليه سبحانه والتوبة إليه، فإن ذلك من أهم أسباب الفلاح والنجاح، فقد قال تعالى: وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون { النور: 31}.
وعليك بالإكثار من ذكر الله تعالى، فبذكره جل وعلا تطمئن القلوب وتستريح النفوس، قال تعالى: الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب {الرعد:28 }.
وعليك بلزوم الاستغفار، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب. رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.
ومن الأدعية النافعة المستجابة دعاء ذي النون فقد روى أحمد والترمذي وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لا يدعو بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب له.
ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين. رواه النسائي وغيره وحسنه الألباني.
ومنها: حسبي الله ونعم الوكيل ـ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:.. عليك بالكيس، فإذا غلبك أمر فقل: حسبي الله ونعم الوكيل. رواه أبو داود وغيره.
واعلمي أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فلا يجوز أن تطيعي زوجك إذا أمرك بأمر محرم، وانظري حكم الاختلاط بين العائلة وحدود طاعة الزوجة لزوجها في الفتويين رقم: 27683، ورقم: 136116.
هذا، وبإمكانك أن تراسلي قسم الاستشارات بموقعنا وتستعيني بهم في مثل هذه الأمور.
والله أعلم.