الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ما تفعلونه من الاجتماع في بيت الله وتلاوة كل واحد منكم شيئا من القرآن والبعض يستمع إليه حتى تختموا يعتبر من أفضل القربات، فقد روى مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده.
فقراءة القرآن جماعة على هذا الوجه لا شك أنها من أفضل القربات، ولمعرفة صور القراءة الجماعية وحكم كل صورة منها عند أهل العلم انظر الفتوى رقم: 27933.
ويبقى التنبيه إلى أن الالتزام بتحديد وقت الصبح أو غيره للقراءة لا ينبغي اعتقاد سنيته، لأن اعتقاد ذلك يصيره من البدع الإضافية، كما تقدم في فتاوى سابقة، وانظر الفتوى رقم: 53947.
والله أعلم.