الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يرزقنا وإياك توبة نصوحا، ثم اعلمي ـ هداك الله ـ أن العادة السرية محرمة فلا يجوز فعلها بحال، ولبيان بعض الوسائل المعينة على التخلص منها راجعي الفتوى رقم: 178433، وما تضمنته من إحالات.
وعليك أن تبادري بالزواج متى أمكنك ذلك فإنه أعظم حصن يلاذ به في مواجهة الفتن، ولا يصدنك عن الزواج ما ذكرت، فإن الأصل ـ بإذن الله ـ سلامتك وبقاء هذا الغشاء، فحسني ظنك بربك ولا تستسلمي لهذه الوساوس، وليس لنا علم بما إذا كان ما ذكرته يؤدي إلى زوال غشاء البكارة أو لا، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا للتحقق من هذا الأمر، وإن فرض أنك تحققت من زوال هذا الغشاء فإن خشيت لحوق ضرر بك جراء هذا الأمر فقد ناقشنا حكم إجراء عملية ترقيع غشاء البكارة في الفتوى رقم: 61458، فانظريها وما أحيل عليه فيها.
ولو لم يمكنك الذهاب لطبيبة على ما ذكرت فهذا لا يمنعك أيضا من الإقدام على الزواج حتى لو فرض زوال ذلك الغشاء فإن من المعلوم أنه قد يزول بالوثبة ونحوها، فلا تخبري زوجك بما كنت تفعلين وبيني له هذا المعنى، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 8417.
وننبهك إلى أنه يجب عليك الاغتسال إذا تحققت أنه خرج منك المني الموجب للغسل، وكذا إن احتلمت في نومك ثم وجدت بللا بعد استيقاظك فإنه يجب عليك الغسل، وأما مع الشك في خروج المني فلا يجب الغسل، ولبيان صفة المني الموجب للغسل والفرق بينه وبين المذي انظري الفتويين رقم: 131658، ورقم: 129245.
والله أعلم.