الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يمكننا تعيين كبار الصحابة ولا تحديد عددهم؛ لأننا لم نقف على بيان من أهل العلم لذلك بالضبط، ولأن عدد الصحابة إجمالا لم يكن معروفا بالتحديد، ولكن الذي لا شك فيه أن على رأس كبار الصحابة الرعيل الأول من المهاجرين والأنصار الذين استجابوا لله والرسول في بداية الدعوة الإسلامية، ومن عُرِفوا في التاريخ الإسلامي بالسابقين الأولين، وفي مقدمة هؤلاء الخلفاء الراشدون وباقي العشرة المبشرين ومن بايع من الأنصار في العقبة الأولى والثانية، ومن هاجر الهجرتين، وصلى إلى القبلتين، ومن شهد بدرا وأحدا ومن بايع تحت الشجرة ومن أسلم قبل الفتح.
فقد جاء في شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك عن عائشة- رضي الله عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عام حجة الوداع خرج إلى الحج في تسعين ألفا، ويقال مائة ألف وأربعة عشر ألفا، ويقال أكثر من ذلك .. وهذا في عدة الذين خرجوا معه" يعني من المدينة، ومن المعلوم أنه حج معه غيرهم من الآفاق؛ فقد جاءه عليّ وأبو موسى ومن معهما من اليمن.. ولا شك أن كثيرا من هؤلاء من كبار الصحابة.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين التاليتين: 29901، 7356.
والله أعلم.