الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان زوجك عقيما فلا حرج عليك في طلب الطلاق أو الخلع منه، وانظري الفتوى رقم : 106350
وإذا صبرت على ذلك وعاشرت زوجك بالمعروف فلك –بإذن الله- الأجر العظيم، فإن عاقبة الصبر والتقوى الفلاح في الدنيا والآخرة ، قال تعالى : ... إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {يوسف: 90} وأما عن حقك في فسخ النكاح بسبب عقم الزوج فجمهورالعلماء علي أن العقم ليس من العيوب التي يفسخ بها النكاح، يضاف إلى ذلك رضاك بعقمه بعد أن علمته حسبما ذكرت، وذهب بعضهم إلى كون العقم عيبا يفسخ به النكاح، وهو قول ابن القيم وصوبه الشيخ ابن عثيمين.
قال في الشرح الممتع: والصواب أن العيب كل ما يفوت به مقصود النكاح، ولا شك أن من أهم مقاصد النكاح المتعة والخدمة والإنجاب، فإذا وجد ما يمنعها فهو عيب، وعلى هذا فلو وجدت الزوج عقيماً، أو وجدها هي عقيمة فهو عيب.
وعلى أية حال فإن الفسخ يكون عن طريق المحكمة، وإذا عرضت المسألة عليها فإنها تقضي بما يترجح عندها، وحكمها يرفع الخلاف في المسألة .
وننبه إلى أنه ليس من حقك ضم يتيم في بيت زوجك دون إذنه، وننصحك قبل اتخاذ قرار بطلب الطلاق أو غيره، بمشاورة العقلاء من الأهل واستخارة الله عز وجل ثم التوكل على الله وكثرة دعائه فإنه قريب مجيب .
والله أعلم.