الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي هداك وتاب عليك، ثم اعلم أنه مهما كان حكم هذه الكلمات فما دمت قد تبت إلى الله تعالى فإن التوبة تجب ما قبلها، و التائب من الذنب كمن لا ذنب له. كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما إخبار الشخص عن نفسه بأن له كنيسة وهو يصلي فيها فإنه من الكفر والعياذ بالله لأنه في معنى قوله هو نصراني -والعياذ بالله- ومن قال عن نفسه هذا القول حكم بكفره. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وإن أتى بقولٍ يُخرجُه عن الإسلامِ، مثلَ أن يقول: هو يهوديٌّ أو نصرانيٌّ أو مجوسيٌّ أو بريءٌ من الإسلام، أو من القرآنِ أو النبيِّ عليه الصلاةُ والسلامُ فهو كافرٌ مرتدٌ، نأخذه بقولِه هذا. انتهى.
وما دمت قد تبت من ذنبك هذا فاحمد الله على نعمته واستمر في طريق الاستقامة مقبلا على ربك مشتغلا بذكره حريصا على مرضاته، وفقنا الله وإياك لما فيه رضاه.
والله أعلم.