الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمعنى كون هذه الميتة ميتة جاهلية لموافقتها لما كان عليه أهل الجاهلية من عدم تأمير أمير عام يسمع له ويطاع، وليس هذا من الكفر.
قال شيخ الإسلام: بين أنه إن مات، ولا طاعة عليه مات ميتة جاهلية، فإن أهل الجاهلية من العرب ونحوهم لم يكونوا يطيعون أميرا عاما على ما هو معروف من سيرتهم. وانظر الفتوى رقم 117439. ومن صحت إمامته وانعقدت له البيعة واجتمع عليه الناس ولو كان متغلبا بالقهر فإنه يجب الدخول في طاعته وعدم شق عصا المسلمين بالخروج عليه. وكلام الأئمة في هذا كثير منتشر. ثم إنه لا تجوز طاعته في معصية الله تعالى، ويجب نصحه بما أمكن من النصح إذا فعل ما هو خلاف الشرع؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم.
والله أعلم.