الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن التشهد كاملا ينتهي عند قول المصلي : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, وله عدة صيغ ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها:
ما أخرجه البخاري ومسلم وابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد، وكفي بين كفيه، كما يعلمني السورة من القرآن: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين - فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض - أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهي ليست من التشهد، وإن كانت ركنا في جلسة التشهد الأخير في الصلاة كما رجحنا ذلك في الفتوى رقم : 38298 , واختلف في مشروعيتها في جلسة التشهد الأول كما بيناه في الفتوى رقم :71153.
والله أعلم.