الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاستمناء محرم وتترتب عليه كثير من الأضرار على فاعله، وقد سبق أن ذكرنا شيئا من أدلة تحريمه وجملة من أضراره بالفتوى رقم: 7170، فراجعها.
ويعظم الإثم بفعل هذه العادة من رجل متزوج قد من الله عليه بالزوجة الحلال، فيبدل نعمة الله كفرا، ويذهب في البحث عن الحرام ومحادثة الفتيات عبر النت، فهذا مرض خطير يجب عليك أن تتدارك نفسك وتتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا وتسأله الشفاء من هذا الداء، ولو قدر أن حصل ما يثير شهوتك فلتأت أهلك، روى مسلم من حديث جابر ـ رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه فليعمد إلى امرأته فليواقعها فإن ذلك يرد ما في نفسه.
وإن كان لا بد من الاستمناء فليكن بيد الزوجة فإنه مباح، وإن كنا لا ننصح به لغير حاجة، وانظر الفتوى رقم : 63713.
وإن كنت قادرا على الزواج من ثانية فافعل لتعف بها نفسك عند مرض زوجتك ونحو ذلك ، وأما ما ذكرت من التفريط في أمر الصلاة، فهو من شؤم هذه المعاصي، فإنها تورث القلب اسودادا وغفلة فلا يبالي المرء بعد ذلك بما يأتي وما يذر، فانتبه وكن على حذر، وارجع إلى ربك من قبل أن يأتي اليوم الذي يقول فيه الإنسان أين المف؟ فينبؤ بما قدم من الطاعات والحسنات وبما أخر من المعاصي والسيئات، وراجع الفتوى رقم : 1145 ، وهي في حكم تارك الصلاة.
والفتوى رقم : 18105 ، وهي عن حكم التخلف عن صلاة الجمعة.
والله أعلم.