الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاللفظ المذكور في السؤال لا يظهر أن فيه شركا بالله تعالى، فهي لم تنسب للزوج شيئا من خصائص الربوبية، ولا شك أن الله تعالى وحده هو الحافظ لعباده، والحفظ قد يحصل للعبد إما بأسباب كونية كفعل الأسباب المطلوبة، وترك الأسباب المؤذية المؤدية إلى الهلاك، ومن هذا حرص المرأة على حياتها الزوجية وبقاء زوجها معها، وإما بأسباب شرعية كالإيمان والتقوى، وحفظ حدود الله، قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس ـ رضي الله عنهما: احفظ الله يحفظك. أخرجه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح ـ وصححه الألباني.
قال الملا علي القاري: احفظ الله أي أمره ونهيه يحفظك أي يحفظك في الدنيا من الآفات والمكروهات وفي العقبى من أنواع العقاب والدركات جزاء وفاقا، فإن من كان لله كان الله له.
والله أعلم.