الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ما ذكر من السكوت لا يترتب عليه سجود سهو، لكن لا ينبغي للساجد أن يبقى ساكتا، ويسن الاشتغال بالدعاء واستشعار ما يؤدي للخشوع في الصلاة، فإن السجود من مواطن إجابة الدعاء، وليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها، كما قال أهل العلم، ففي مغني المحتاج ممزوجا بمتن المنهاج في الفقه الشافعي: ولو سكت طويلا عمدا في غير ركن قصير بلا غرض لم تبطل صلاته في الأصح، لأن ذلك لا يخرم هيئة الصلاة والثاني: تبطل لإشعاره بالإعراض عنها، قال الإسنوي: واحترز بقوله طويلا عن اليسير فإنه لا يضر جزما وبلا غرض عن السكوت ناسيا ولتذكر شيء نسيه فالأصح فيهما القطع بعدم البطلان. انتهى.
والله أعلم.