الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل المولى تبارك وتعالى أن يجزيك خيرا على عدم طاعتك زوجك في معصية الله وحرصك على هدايته إلى الصراط المستقيم نسأله سبحانه أن يحقق لك ذلك، وإذا كان زوجك على هذا الحال المذكور فهو سيء الفعال وآت لمنكرات عظيمة، فإتيان المرأة في دبرها ملعون فاعله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وراجعي الفتوى رقم: 8130.
والتفريط في الصلاة وإضاعتها عن وقتها لغير عذر كبيرة من كبائر الذنوب، وانظري الفتوى رقم: 53951. وصلاة الجماعة واجبة على الرجال على الراجح من أقوال الفقهاء، كما سبق وأن بينا بالفتوى رقم: 1798. فلا يجوز التخلف عنها لغير عذر مشروع، ومشاهدة الأفلام الإباحية ومجالسة أهل السوء أمران محرمان وأصل لكثير من الشرور، وراجعي الفتوى رقم: 3605، والفتوى رقم: 24857.
وصبرك عليه وسعيك في إصلاحه أمر طيب، ونوصيك أولا بالإكثار من الدعاء له بالهداية، فقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وعليك بالاستمرار في نصحه برفق ولين، وتسليط بعض الصالحين عليه ـ إن أمكن ـ من أعظم الوسائل التي يمكن الاستعانة بها في سبيل الإصلاح، فابذلي هذا من أجل إصلاحه فإن تم ذلك فالحمد لله وإلا فلا خير لك في البقاء في عصمته، فاطلبي منه الطلاق، أو الخلع، ولعل الله تعالى يبدلك من هو خير منه، وإذا وقع الطلاق فحضانة من كان في سن الحضانة من الأولاد لك ما لم تتزوجي، فإذا تزوجت انتقلت الحضانة إلى من هي أولى بها من بعدك على الترتيب الذي ذكره الفقهاء وهو مبين بالفتوى رقم: 6256.
ولا حق لزوجك في الحضاتة ما دام على حاله هذا، فإن الراجح من أقوال الفقهاء أن الفسق مسقط لحق الحضانة، ويمكنك مطالعة الفتوى رقم: 65024.
والله أعلم.