الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فنهنئ السائل على ما من الله به عليه من نعمة الهداية للالتزام بالصلاة والصلاة في الجماعة وإطلاق اللحية، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يثبته على الحق ويرزقه الاستقامة عليه، وأن يبعد عنه الوساوس ويكفيه شرها، ثم نقول له: إن ترك الصلاة والصيام ليس بالأمر الهين، فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، ومن تركها جحودا لها اعتبر كافرا ـ والعياذ بالله تعالى ـ باتفاق المسلمين، ومن تركها مقرا بوجوبها فأقل ما يوصف به الفسق الشديد ـ والعياذ بالله تعالى ـ ولا يجوز تركها بحال من الأحوال ما دام المرء يتمتع بعقله، سواء كان موسوسا أم غير موسوس، أما الصيام فهو أحد أركان الإسلام الخمسة، ولا يجوز تركه إلا من عذر معتبر شرعا كالمرض والسفر، والواجب عليك الآن أن تبادر بالتوبة إلى الله تعالى توبة صادقة، وتحافظ على الصلاة والصيام في المستقبل، ثم تقضي ما فات من الصلاة والصيام بعد البلوغ سواء ما ترك بسبب الوسوسة، وما ترك لغير سبب؛ بناء على قول جمهور العلماء من وجوب القضاء على المتعمد وغيره وهوالأحوط، ويباح لك قضاء الصلاة في كل وقت من ليل أو نهار بحسب الاستطاعة. ولبيان علامات البلوغ انظر الفتوى رقم: 10024
وراجع الفتوى رقم: 98938 لبيان كيفية قضاء فوائت الصلاة والصيام، والفتوى رقم: 3247، بخصوص ما يجب في ترك الصيام.
وللفائدة انظر الفتوى رقم: 61320.
والله أعلم.