الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فنقول ابتداء إن مجرد كون ذلك الرجل قد أوصاك بهذا الذكر ليس سببا في إيجابه عليك، والواجب إنما هو ما أوجبه الله تعالى في شريعته لا ما يوصي به العباد بعضهم بعضا، وحتى على تقدير أنك وعدته بالإكثار من ذلك الذكر، فإنه لا يجب عليك الالتزام بذلك الوعد، إذ الوفاء بالوعد مستحب وليس بواجب، لا سيما إذا لم يدخل الموعود في التزام يترتب على تركه ضرر عليه، كما بيناه في الفتوى رقم: 12729 والفتوى رقم: 133441.
وفي خصوص حكم ما عاهدت الله عليه من قول { سبحان الكريم } فإنه وإن لم يرد التسبيح بهذا اللفظ -فيما نعلم- إلا أنه من جملة الذكر؛ إذ الكريم من أسماء الله تعالى، فالتسبيح به عبادة لله تعالى لأنه تنزيه له. ومن عاهد الله تعالى على التزام قربة وطاعة صار عهده نذرا ويمينا كما رجحناه في الفتوى رقم: 135742فيجب عليك الوفاء بالعهد بأن تقول ذلك الذكر على النحو الذي نذرته. وهو من حيث العدد لا يعتبر بدعة أيضا؛ لأنك قلت بما لا يقل عن 500 مرة يوميا، فلم يكن العدد محددا، والمنهي عنه إنما هو تحديد عبادة بعدد لم يرد له دليل في الشرع. وانظر الفتوى رقم: 51760عن الذكر بعدد معين بين السنة والبدعة .
والله أعلم.