الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن استحلال المعاصي يكون باعتقاد كونها مباحة، ومحل التكفير به إذا كان المحرم متفقاً على تحريمه، وظهر حكمه بين المسلمين، كما قال ابن قدامة في المغني: ومن اعتقد حل شيء أجمع على تحريمه وظهر حكمه بين المسلمين وزالت الشبهة فيه للنصوص الواردة فيه كلحم الخنزير والزنا وأشباه ذلك مما لا خلاف فيه كفر. انتهى.
ولا يعد من الاستحلال ما ذكرت في شأن الاستمناء، ولا ما فعلت من المعاصي جاهلاً بتحريمه، ثم إنا ننبه إلى أنه يتعين عليك السعي في الزواج فهو العلاج الناجع بإذن الله، وأما الاستمناء فلا يسوغ العلاج به لتحريمه، ففي الحديث: إن الله لم يجعل شفاء امتي فيما حرم عليها. رواه الإمام ابن حبان.
والله أعلم.