الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن هذا القسيس الذي يدعي هذه الرؤيا أفاك أثيم, وإن ثبت أن هناك من أراه هذه الشجرة المزعومة التي تداوي الناس فليس ذلك من الله قطعا, وإنما هو من شياطين الجن الذين يقصدون بهذه الأفعال إضلال الناس على يد أوليائهم من الإنس, ويكون هذا من جنس الوسوسة التي حكاها القرآن الكريم في قول الله تعالى: وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ {الأنعام: 121}.
قال الألوسي ـ عليه الرحمة: وإن الشياطين: أي إبليس وجنوده ـ ليوحون أي يوسوسون إلى أوليائهم الذين اتبعوهم من المشركين، قاله ابن عباس ـ رضي الله تعالى عنهما. انتهى.
وإذا ثبت هذا فإنه لا يجوز لأحد من المسلمين أن يقصده ولا أن يصدقه ولا أن يذهب إليه، بل على الناس أن يكذبوه ويحذروه ويحذروا منه.
والله أعلم.