الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القول بفناء النار يعتبر قولا فاسدا، قال به بعض أهل الأهواء والبدع. وسبق أن بينا بطلان هذا القول بالتفصيل وأقوال أهلم العلم حوله. انظر الفتويين : 7485,64739. وما أحيل عليه فيهما.
وقد بينت نصوص الوحي القطعية من القرآن والحديث أبدية الجنة وخلود أهلها فيها ، كما بينت كذلك أبدية النار وخلود أهلها فيهم إن كانوا قد ماتوا على الكفر كما هو عقيدة أهل السنة. قال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة فيما يجب اعتقاده: وأن الله سبحانه قد خلق الجنة، فأعدها دار خلود لأوليائه وأكرمهم فيها بالنظر إلى وجهه الكريم ... وخلق النار فأعدها دار خلود لمن كفر به. اهـ
وقال الطحاوي في عقيدته المشهورة : والجنة والنار مخلوقتان، لا تفنيان ولا تبيدان. اهـ
ولذلك فالقول بفناء النار غير صحيح ولا معنى له .
والله أعلم.