بطلان شبهة إعانة عليِّ على قتل عثمان

14-4-2002 | إسلام ويب

السؤال:
ما حكم الإسلام فيمن زعم أن علي بن أبي طالب هو المتسبب في قتل عثمان؟أتمنى أن أجد عندكم إجابة شافية كافية.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعثمان وعلي -رضي الله عنهما- خليفتان راشدان، صحبا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وماتا شهيدين، -رضي الله عنهما-، فكيف يظن بأحدهما أنه تمالأ على قتل الآخر، فلا يقول هذا الكلام إلا جاهل كذاب، يحتاج أن يؤدب على فريته.

فمعلوم لدى المسلمين أن الذي قتل عثمان -رضي الله عنه- هم الخوارج الذين تمردوا على الخلافة، وقصدوا المدينة وأحاطوا بدار عثمان وقتلوه وقد دافع من بقي من الصحابة، ومنهم علي وبنوه عن عثمان لكن عثمان -رضي الله عنه- عزم عليهم بأن يضعوا سيوفهم حتى لا تسفك دماء المسلمين في المدينة، واختار الصبر على البلوى، وما ظن الصحابة -رضوان الله عليهم- أن الأمر سيصل إلى قتله -رضي الله عنه-، فكان أمر الله قدرًا مقدورًا.

قال ابن كثير في البداية والنهاية: لا يصح عن أحد من الصحابة -رضي الله عنهم- بأنه رضي بقتل عثمان -رضي الله عنه-، بل كلهم كرهه ومقته وسب من فعله. اهـ.

وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: وكان من جهال الفريقين -فريق علي ومعاوية- من يظن بعلي وعثمان ظنوناً كاذبة برأ الله منها علياً وعثمان كأن يظن بعلي أنه أمر بقتل عثمان، وكان يحلف -وهو البار الصادق بلا يمين- أنه لم يقتله، ولا رضي بقتله، ولم يمالئ على قتله، وهذا معلوم -بلا ريب- من علي رضي الله عنه. اهـ.

وراجع الفتوى: 13990.

والله أعلم.

www.islamweb.net