الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله الذي من عليك بحفظ كتابه، ونوصيك بتعاهد القرآن والإكثار من مراجعته في الصلاة وغيرها، فإنه أشد تفلتا من الإبل في عقلها، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأما ما سألت عنه فلا بأس بصلاتك مع زوجتك قيام الليل جماعة، سواء صليتما بحزب أو جزء أو أقل أو أكثر، لكن لا ينبغي المواظبة على ذلك، فإن المواظبة على القيام في جماعة إنما تشرع في رمضان.
وأما في غيره فتفعل وتترك، وراجع الفتوى رقم: 143963، وما أحيل عليه فيها، وأما إمساك زوجتك المصحف إذا ائتمت بك بقصد الفتح عليك فلا بأس به، وإن كان تركه أولى خروجا من خلاف من منع ذلك من العلماء، ولما يشتمل عليه من الحركة، ومن تضييع بعض سنن الصلاة، وانظر الفتوى رقم: 136316.
ويمكنك أن تعرض على زوجتك القرآن في غير صلاة لتثبيت محفوظك منه، كما أننا ننصحك بالبحث عن شيخ متقن تعرض عليه القرآن ليصوب لك ما عسى أن يكون وقع من خلل في حفظك؛ إذ الأصل هو تلقي القرآن عن الشيوخ.
والله أعلم.