الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصبحه أما بعد:
فإذا دخلت إلى المسجد يوم الجمعة والمؤذن في النداء الثاني فصل ركعتين خفيفتين تحية المسجد، واجلس حتى ولو كان المؤذن يؤذن، لأن المقصود الأهم هو خطبة الجمعة، ومتابعة المؤذن سنة.
ثم اعلم -بارك الله فيك- أن التقصير في المبادرة إلى الجمعة يفوت خيرًا عظيمًا اختص به هذا اليوم المبارك في هذا الوقت المبارك، فقد ورد في الأحاديث الصحاح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الحث على التبكير لأداء صلاة الجمعة، وأن من راح في الساعة الأولى، فكأنما قرّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة، فكأنما قرّب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة، فكأنما قرّب بيضة، فإذا صعد الإمام المنبر طوت الملائكة الصحف، ولم ترفع أسماء الذين يحضرون إلى الجمعة بعد هذا الوقت، فاحرص على الخير وسارع إليه. بارك الله فيك.
والله أعلم.