الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأولاً ننبهك إلى أن التهاون في الصلاة أمر خطير، فإن الصلاة أعظم أمور الدين بعد الإيمان، ولا حظ في الإسلام لمن ضيعها، ولمعرفة ما يعين على المحافظة على الصلاة راجعي الفتوى رقم: 3830.
ثم اعلمي أنه لا يجوز اتهام أحد بعمل السحر دون بينة، وقد أخطأت حين ذهبت إلى العرافين، فإتيان هؤلاء منهي عنه، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل منه صلاة أربعين يوماً.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من تطير، أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر، أو سحر له، ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد. صلى الله عليه وسلم. قال المنذري: إسناده جيد.
فاتقي الله عز وجل ولا تذهبي إلى هؤلاء الكذابين.
واعلمي أن علاج السحر - إن وجد - يسير بإذن الله تعالى، ولا يكون عند هؤلاء الدجالين الكذبة، وإنما يكون بالمحافظة على الأذكار والرقى المشروعة مع التوكل على الله، ولا بأس بالرجوع لمن يعرف بعلاج السحر بالطرق المشروعة ممن يوثق به، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 2244، ورقم: 10981.
كما ننبه إلى أن وجود المودة والألفة بين الزوجين قد يحتاج أحياناً إلى الصبر وإلى التغافل عن بعض الأمور والنظر إلى الجوانب الطيبة في أخلاق الطرف الآخر، وليس كل خلاف، أو عدم تفاهم بين الزوجين يكون مرده إلى السحر.
والله أعلم.