الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمهما عظم ذنب العبد ثم تاب توبة صحيحة، فإن الله يقبل توبته، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه، وانظر الفتوى رقم: 5450.
فإذا كنت قد تبت من ترك الصلاة وسب الدين قبل زواجك، فزواجك صحيح - إن شاء الله - ولا يشترط لتوبتك أن تكون قد نطقت بالشهادتين واستغفرت لهذا الذنب بعينه، وإنما تكفيك التوبة العامة، قال ابن تيمية ـ رحمه الله: فمن تاب توبة عامة كانت هذه التوبة مقتضية لغفران الذنوب كلها وإن لم يستحضر أعيان الذنوب، إلا أن يعارض هذا العام معارض يوجب التخصيص.
وللفائدة راجع الفتويين رقم: 94873، ورقم: 68328.
والله أعلم.