الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت شاكة في الوقت الذي بلغت فيه فاجتهدي في التحري، فإن حصل لك اليقين، أو غلبة الظن بأنك بلغت في وقت معين فاعملي بما أداك إليه اجتهادك وتحريك، وإلا فالأصل عدم حصول البلوغ، فإن احتمل وقوعه في وقتين فالأصل أنه يضاف إلى آخرهما، قال السيوطي ـ رحمه الله: الأصل في كل حادث تقديره بأقرب زمن. انتهى.
ثم عليك بعد هذا أن تقضي من الأيام ما أفطرته بعد تحقق البلوغ، فإن جهلت عدد تلك الأيام فاعملي بالتحري واقضي من الأيام ما يحصل لك به اليقين، أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، لأن هذا هو ما تقدرين عليه والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وانظري الفتوى رقم: 70806، ولا تلزمك الفدية لتأخير القضاء هذه المدة إذا كنت جاهلة بالحكم ـ كما هو الظاهر ـ وانظري الفتوى رقم: 123312.
والله أعلم.