الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلعل ما تجدينه هو من التشاؤم والأوهام ووساوس الشيطان التي يشغل بها الإنسان عن ما ينفعه ويحزن بها قلبه، فعليك أن تبتعدي عن هذا النوع من التفكير وتحفظي لسانك عما لا ينفعك في دينك أو دنياك، وأن تتفاءلي الخير والتوفيق لنفسك ولغيرك وتحسني الظن بالله تعالى، وتبتعدي عن التشاؤم الذي هو من شأن أهل الجاهلية وقد بينا أن الإسلام نهى عنه وأبطله، انظري تفاصيل ذلك وأدلته في الفتوى رقم: 14326 وما أحيل عليه فيها.
وما يفكر فيه الإنسان أو يتوقعه لنفسه أو لغيره من خير أو شر لا يلزم وقوعه؛ كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 124844، وليس في التلفظ بما يتوقع أو ترك التلفظ كفر.
فعليك إذا أحسست بشيء مما تكرهين أو خطر ببالك أن تمسكي لسانك وتشغليه بذكر الله والتوكل عليه وأن تقولي ما أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك. رواه أحمد وغيره وصححه الألباني في السلسلة.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى التالية أرقامها: 118505،28954، 109214.
والله أعلم.