الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكون والدتك من نسل الحسن بن علي فيه مزيد فضل وخير، لكن ذلك لا يجعلك من آل البيت لأن النسب إنما يكون بالولادة من جهة الآباء.
قال المناوي في فيض القدير: والنسب ما رجع إلى ولادة قريبة من جهة الآباء. انتهى. وراجع المزيد في الفتوى رقم: 70379.
وبخصوص شفاعته صلى الله عليه وسلم شفاعة خاصة لآل البيت فلم نقف على من ذكرها من أهل العلم في جملة أنواع الشفاعة الثابتة له صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: لكن الشفاعة خمسة أقسام أولها مختصة بنبينا صلى الله عليه وسلم وهي الإراحة من هول الموقف وتعجيل الحساب كما سيأتي بيانها. الثانية في إدخال قوم الجنة بغير حساب وهذه وردت أيضاً لنبينا صلى الله عليه وسلم وقد ذكرها مسلم رحمه الله، الثالثة الشفاعة لقوم استوجبوا النار فيشفع فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم ومن شاء الله تعالى وسننبه على موضعها قريباً إن شاء الله تعالى، الرابعة فيمن دخل النار من المذنبين فقد جاءت هذه الأحاديث بإخراجهم من النار بشفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم والملائكة وإخوانهم من المؤمنين ثم يخرج الله تعالى كل من قال لا إله إلا الله كما جاء في الحديث لا يبقى فيها إلا الكافرون، الخامسة في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها وهذه لا ينكرها المعتزلة ولا ينكرون أيضاً شفاعة الحشر الأول. انتهى.
والله أعلم.