الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جاء في الموسوعة الفقهية: المسجد في اللغة: بيت الصّلاة, وموضع السجود من بدن الإنسان، والجمع مساجد.
وفي الاصطلاح: عرّف بتعريفات كثيرة منها: أنّها البيوت المبنيّة للصّلاة فيها للّه، فهي خالصة له سبحانه ولعبادته، وكل موضع يمكن أن يعبد اللّه فيه ويسجد له, لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ـ وخصّصه العرف بالمكان المهيّأ للصّلوات الخمس. اهـ.
وقد سبق لنا أن بينا في الفتوى رقم:3752، جواز استئجار مكان لجعله مسجدا يصلى فيه، وهل يأخذ حكم المسجد من حيث صحة الاعتكاف فيه وحرمة دخول الحائض ونحو ذلك أم لا؟ فعلى قول المالكية واختيار شيخ الإسلام فإنكم إذا أوقفتم هذا المكان على كونه مسجدا صح الوقف ويصير مسجدا لتوافر شرط الوقف ويأخذ أحكام المسجد, وعلى قول الجمهور، فإن المكان الذي استأجرتموه للصلاة لا يأخذ حكم المسجد، لأنه ليس وقفا ولا يمكن وقفه ما لم تملكوه.
والله أعلم.