الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فظاهر الأحاديث أن هذا الثواب الخاص مرتب على الأوصاف الواردة في الأحاديث، ومنها: القعود في المصلى للذكر حتى تطلع الشمس، ثم صلاة هاتين الركعتين، فينبغي الحرص على هذا ليحصل اليقين ـ إن شاء الله ـ بتحصيل هذا الثواب، ولكن يرجى أن يحصل هذا الثواب لمن صلى هاتين الركعتين ـ ولو في بيته ـ فقد ذكر القاري في المرقاة أن هذا الثواب يحصل لمن انتقل عن مصلاه ـ ولو انصرف إلى بيته ـ إذا كان مشتغلاً بالذكر حتى تطلع الشمس، فأولى من جلس في مصلاه ثم صلى هاتين الركعتين في بيته، قال القاري في المرقاة: وعنه ـ أي عن أنس ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله ـ أي استمر في مكانه ومسجده الذي صلى فيه ـ فلا ينافيه القيام لطواف أو لطلب علم أو مجلس وعظ في المسجد، بل وكذا لو رجع إلى بيته واستمر على الذكر حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين قال الطيبي: أي ثم صلى بعد أن ترتفع الشمس قدر رمح حتى يخرج وقت الكراهة، وهذه الصلاة تسمى صلاة الإشراق وهي أول صلاة الضحى. انتهى.
والله أعلم.