الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فشكر الله لك حرصك على الخير ورغبتك فيه، ثم إن كانت زوجتك تستوحش من بقائها بمفردها أو كنت لا تأمن عليها البقاء بمفردها، فالأولى لها أن تذهب إلى بيت أبيها، مع التذكير والنصيحة بالاجتهاد في اغتنام ليالي العشر فإنها فرصة سانحة لمن أراد التقرب إلى الله تعالى، وأن يجعلوا أعمال البيت والتأهب للعيد ونحو ذلك نهاراً لا ليلاً جمعاً بين المصالح، وأما إذا كان بقاء زوجتك بمفردها مأموناً وكانت لا تستوحش فاتركها في بيتها لتجتهد في العبادة ما أمكنها، وعليك أن تشاورها في ذلك وتنظر ما تميل إليه هي وتؤثره فإنها أدرى بما يصلحها ويناسبها من ذلك.
والله أعلم.