الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحسنا فعلت أيتها الأخت الكريمة حين قاومت هذا الوسواس ولم تستجيبي له، واعلمي أن صومك هذا صحيح ولا عبرة بما حصل لك من الوسواس، فإن الذي يتعين على الموسوس هو أن يعرض عن الوساوس ولا يلتفت إلى شيء منها، وأن يمضي في عبادته غير مكترث بما يعرض له.
قال الشيخ العثيمين رحمه الله: والموسوس لا حكم لوسوسته، والواجب عليه تجاه هذه الوسوسة أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن يعرض وينتهي عن الوساوس. فإذا صنع ذلك فإنها سوف تذهب بإذن الله. انتهى.
وقال أيضا: فإذا كان كثيرَ الشُّكوك بحيث لا يتوضَّأ إلا شكَّ، ولا يصلِّي إلا شَكَّ، فإن هذا لا عِبْرَة بشكِّه، لأن شكَّه حينئذ يكون وسواساً. انتهى.
وانظري الفتوى رقم: 134196.
والله أعلم.