الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك، ويكفيك شر نفسك وشر الشيطان وشركه.
ثم ننبه السائل الكريم على أنه لو قبل نصيحتنا له في الفتوى السابقة، وأعرض عن هذه الوساوس ولم يسترسل معها، لكان في عافية من أمره، ولما وصل به الحال إلى ما وصف هنا من تعطل حياته بالكامل.
فهون عليك ـ أخانا الكريم ـ فلست بكافر ولا مرتد ـ ولله الحمد ـ وليس ما تصفه رضا بالكفر، فإن الرضا معناه القبول والاختيار، يقال: رضيه وبه وعنه وعليه: اختاره وقبله.
وعلى ذلك، فلست بحاجة لمسألة الفرقة بين الزوجين إذا ارتد أحدهما، وهل تتوقف على انقضاء العدة أم لا؟.
وبصفة عامة، فإن الموسوس ـ خاصة إذا كان وسواسه قهرياً ـ لا يحكم بردته ولا بوقوع طلاقه، ما دام ذلك بأثر الوسوسة، فعليك أن تطرح عن نفسك هذه الأفكار، ولا تجعل للشيطان عليك سبيلاً، فإن الوسوسة مرض شديد، فلا تفتح بابه على نفسك بالتعمق في مثل هذه المسائل، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 70594، 95053، 79113، 124761.
كما يمكن مراسلة قسم الاستشارات في الشبكة لتناول الموضوع من الناحية النفسية للوسوسة.
والله أعلم.