الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا ما يجب على الزوج لزوجته فيما يتعلق بالنفقة، وبينا أنه لا يجب على الزوج ما زاد على ذلك. فيمكنك مراجعة الفتوى رقم: 105673.
وبناء على هذا فإن كان زوجك قائما بما يجب من النفقة فلا يلزمه أن يعطيك مصروفا. ولكن إن فعل فهو أفضل، فإن هذا مما تزداد به المودة وتحسن به العشرة.
ولا بأس بأن تطلبي من زوجك مصروفا ولكن احرصي على أن لا تجعلي هذا الأمر مثارا للمشاكل، فإن استقرار الأسرة مقصد شرعي عظيم فلا ينبغي أن يكدر صفوها بمثل هذا الأمر اليسير.
وهذا هو جوابنا لك بناء على أن المال ماله هو، أما إذا كانت الجهة التي تصرف لكم المال لم تصرفه على أساس أنه هبة له هو، بل على أساس أنه هبة لكما جميعا مثلا فمن حقك أن تباشري تدبير نصيبك منه بنفسك. ولكننا ننصحك بعدم السعي في ذلك حفظا للأسرة من ما يثير عدم الاستقرار.
والله أعلم.