الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان حصل من هذا السائق أي تفريط في الأخذ بأسباب السلامة والاحتياط فيها، أو الاستمرار في السير بعد الإحساس بالنعاس والتعب وكان يغالبه.. فإنه يكون بذلك آثماً وضامناً لما ترتب على الحادث، وهو لزوم الكفارة عن كل نفس، والدية عن كل نفس، وهي على عاقلته ولا يرث هو منها.
أما إذا لم يكن هناك أي تفريط ولم يكن يشعر بالنعاس أو أي شيء يمكن أن يؤثر على انتباهه وتركيزه إلا في الوقت الذي انقلبت فيه السيارة، وكان قبل ذلك في ظروف طبيعية فإنه لا يكون عليه شيء فيما حصل .
وسبق بيان ذلك بتفصيل أكثر في الفتاوى التالية أرقامها: 106215، 3120، 22750، 47966، فنرجو أن تتطلع عليها وعلى ما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.