الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحاكم ألف المستدرك والتأريخ، فأما كتاب المستدرك فقد أراد أن يكون على شرط الشيخين وقد أتى فيه بكثير من الأحاديث الصحيحة والحسنة، وانتقد عليه كثير من الأحاديث ـ بعضها ضعيف وبعضها منكر أو موضوع ـ ولذا تعقبه الذهبي في التلخيص فضعف كثيرا مما ذكره.
وقال السيوطي في ألفيته في المصطلح في كلامه على المستدرك:
وكم به تساهل حتى ورد * فيه مناكر وموضوع يرد
وابن الصلاح قال ما تفردا * فحسن إلا لضعف فارددا.
وأما كتاب التاريخ للحاكم فهو من مظنة الأحاديث الضعيفة، كما قال صاحب طلعة الأنوار:
وما نمى لعق وعد وخط وكر *ومسند الفرودس ضعفه شهر
كذا نوادر الأصول وزد للحاكم التاريخ ولتجتهد.
والله أعلم.