الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أولّاً أنّ الطاعة الواجبة ـ سواء كانت للوالدين أو الزوج ـ هي الطاعة في المعروف، أمّا الأمور المخالفة للشرع أو التي فيها ضررفلا طاعة لمخلوق فيها.
أمّا بخصوص المعقود عليها قبل الدخول فالراجح عندنا أنّ الزوجة قبل الدخول تكون طاعتها لوليّها وليس لزوجها .
سئل الشيخ ابن باز: هل للمرأة المعقود عليها ولم يدخل بها الزوج يكون للزوج الحق في أن يقول لها: افعلي كذا ولا تفعلي كذا وهي في بيت والدها؟ أم ذلك في بعض الأمور يكون له الحق؟.
فأجاب : ما دامت عند أهلها لا حق له عليها حتى تنتقل عنده وتصير في بيته، ما دامت عند أهلها فهي في حكم أهلها يدبرها أهلها. انتهى. وانظر الفتوى رقم: 77995.
لكن على المرأة قبل الدخول أن تحسن إلى زوجها وتطيعه في المعروف بما لا يتعارض مع حقّ والديها، وإذا قامت الزوجة بما يجب عليها نحو زوجها ـ سواء قبل الدخول أو بعده ـ فلا يضرّها غضبه عليها أو عدم رضاه عنها ما دام بغير حقّ.
وننبّه إلى أنّ الذي يوجب لعن الملائكة للزوجة هو امتناعها من فراش زوجها بغير عذر، وراجعي الفتوى رقم: 100010.
والله أعلم.