الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يجوز للمسلم الذي لم يتسلح بالعلم الشرعي أن يدخل على مثل هذه المواقع لئلا تنطلي عليه شبهات وأوهام أهل الضلال، بل يجب على المسلم أن يفرغ وقته في طلب العلم الشرعي كما قدمنا في الفتاوى: 66840، 103203، 95852، 104958.
واعلم أن العبد يجب عليه اليقين بصحة الإسلام وبما تدل عليه كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدل لوجوب اليقين بذلك قول الله تعالى:إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ. {الحجرات: 15}. وقال في شأن المنافقين: وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ. {التوبة: 45}.
وإذا كان ما يخطر في بالك مجرد خواطر ترد على القلب ولا تستقر فيه ولم تتكلم به فنرجو ألا يكون مخرجا لك من الملة، وراجع في خطر الشك في الدين ووسائل الثبات عليه الفتاوى: 122636، 15219، 67273، 56097، 75056.
والله أعلم.