الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف كان لدعوة أهلها، ولإيجاد منفذ لدعوة الإسلام بعد ما حاصرها كفار قريش في مكة وشددوا الأذى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته، وخاصة بعد وفاة زوجته أم المؤمنين خديجة بنت خوليد رضي الله عنها، وعمه أبي طالب الذي كان يحميه ويدافع عنه.
انظر الفتوي رقم: 95356.
وأما قرن الثعالب: فهو الذي يقال له أيضا قرن المنازل جبل معروف بين مكة والطائف وهو أقرب إلى الطائف وبه الآن قرية يحرم منها أهل نجد ومن في جهتهم.
جاء في معجم البلدان لياقوت الحموى: قال القاضي عياض قرن المنازل وهو قرن الثعالب بسكون الراء ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة، بينه وبين مكة إحدى وخمسون ميلا، وبينه وبين الطائف ستة وثلاثون ميلا.
والله أعلم.