الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز لك السفر إلى هذه البلاد بغرض الدعوة إلى الله عز وجل، ولكن على أن تكون دعوتك للرجال، أو تكون عامة للرجال والنساء بشرط أن يكون بينك وبين النساء حجاب فلا تراهن، أو يكن متسترات لا ترى عوراتهن.
أما النساء اللاتي هن على ما ذكرت من هذه الصفة الشنيعة في لباسهن، فلا يجوز لك التصدي لدعوتهن وهن على هذه الحال، لأنه قد علم بإجماع المسلمين حرمة نظر الرجل إلى عورة المرأة الأجنبية، وهؤلاء النسوة عوراتهن مكشوفة، ولا تأمن من أن يقع النظر عليها.
ولا شك أن دعوتهن مصلحة، ولكن الغاية لا تبرر الوسيلة، فلا بد أن يتوصل إلى دعوتهن بوسيلة مشروعة، وذلك بأن يعمل الدعاة مثلا على دعوة أزواجهن وآبائهن وإخوانهن وتعليمهم الدين وأحكامه، ثم يتولى محارمهن دعوتهن، أو يوكل أمر دعوتهن إلى النساء المسلمات الداعيات إلى الله جلا وعلا، أما أن يتولى ذلك الرجال حال اطلاعهم عليهن في هذه الصورة فهذا ينبغي ألا يختلف في منعه وتحريمه.
والله أعلم.