الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ولا شك أنه يجب على زوجتك طاعتك في أمرها بالحجاب. أما قولها إنها غير مقتنعة فذلك خطر على دينها فهو مما لا يليق بمؤمنة أبدا، فقال تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا {الأحزاب:36}
فالواجب عليك إلزامها بالحجاب الشرعي فإن ذلك من القوامة التي جعلها الله لك، وإذا أصرت على ذلك ولم تتمكن من إلزامها بالحجاب، فالأولى أن تطلقها بل إن بعض العلماء قد ذهب إلى وجوب الطلاق في تلك الحال، لكن على كل حال عليك أن تسلك معها طريق الحكمة وتسعى في إصلاحها بكل وسيلة، والاجتهاد في إعانتها على تقوية صلتها بربها بمصاحبة الصالحات وسماع المواعظ النافعة، والاجتماع على الذكر وتلاوة القرآن ونحو ذلك مع الإلحاح في الدعاء لها بالهداية، فإن الله قريب مجيب ولك في ذلك الأجر العظيم، فعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فوالله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم. متفق عليه.
والله أعلم.