الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب أن الواجب على الزوج هو معاشرة زوجته بالمعروف لقول الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ {النساء:19}، وقوله: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ {البقرة: 228} ومن ذلك إتيانها بقدر حاجتها وقدرته، ولا يجوز ترك ذلك إلا لمانع أو عذر شرعي، وما ذكرت من المرض يبيح لك ترك وطئها وعدم مساكنتها إن كنت لا تستطيع ضبط نفسك إلا بالبعد عنها وليس لها الاعتراض على ذلك إلا أن يلحقها ضرر به.
وبناء عليه فإما أن ترضى بما اقترحت من بعد بعضكما عن بعض وتنظيم حياتكما الزوجية باللقاء في فترات متباعدة ككل أسبوع مرة ونحو ذلك أو الطلاق، ولا ننصح بذلك إلا إذا استنفدت سبل العلاج ووسائل الحل فالطلاق كالكي لا يكون إلا آخر الدواء.
وللمزيد انظر الفتوى رقم: 97981.
والله أعلم.