الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
اختلفت أقوال العلماء في تحديد المدة التي يجامع الرجل أهله لها، والذي رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية أن ذلك حسب الكفاية بالمعروف. قال رحمه الله: يجب على الرجل أن يطأ زوجته بالمعروف وهو من أوكد حقها عليه، أعظم من إطعامها، والوطء الواجب قيل إنه واجب في كل أربعة أشهر مرة، وقيل بقدر حاجتها وقدرته كما يطعمها بقدر حاجتها وقدرته وهذا أصح القولين.
فعلى هذا الزوج أن يتقي الله، وأن يحسن إلى زوجته ويعاشرها بالمعروف، ولا يجوز له أن ينهك بدنه ويضيع وقته في مصاحبة أصدقائه، ثم يجلس أمام التلفاز لمشاهدة الأفلام -إن كان ذلك هو سبب التقصير فيما يجب عليه لزوجته، وراجعي الفتوى: 110991.
ونحن نوصي الأخت السائلة بالصبر كما نوصيها بالأخذ بأسباب جذب انتباه الزوج إليها، وذلك بحسن التبعل والتجمل له، وأما ما تفعله من العادة السرية فحرام؛ لقول الله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون:5-7}
وقد سبق بيان حرمة العادة السرية، والأضرار المترتبة عليها وكيفية الإقلاع عنها، انظري الفتوى: 21512 .
والله أعلم.