الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمما لا يختلف فيه اثنان أن ألفاظ كل لغة لا يمكن فهم معانيها إلا من أهلها، فمن غير المعقول ولا الجائز أن نحاكم ألفاظ لغة إلى معاني لغة أخرى لمجرد التشابه اللفظي بين اللفظين، فهذا لا يقبله عاقل، فمثلا كلمة (كَانْ) العربية إذا نطقها عربي يكون لها معنى معروف. ونفس هذا اللفظ المسموع إذا سمعه من ينطق بالإنجليزية ولا يفهم العربية سيفهم منها معنى (يستطيع) وهو معنى آخر مخالف تماما لمعناها العربي.
وكذلك كلمة (آمين) العربية لها معناها المعروف، فهي اسم فعل بمعنى اللّهم استَجب لي. وقيل: معناه كذلك فليكن، يعني الدعاء، كما قال ابن الأثير.
وليس لهذه الكلمة العربية أية علاقة من قريب أو من بعيد بهذا الفرعون المسمى (آمون).
على ما بينهما من مخالفة سمعية في لغة العرب، فهذه بالياء وتلك بالواو.
ثم إننا ننصحك أيتها الأخت بتجنب مجالسة ومحاورة أهل الكفر والضلال؛ لأن ذلك قد يجلب ضررا كبيرا على من لم يكن له رسوخ في العلم، وإذا كان الطرف الآخر ذكرا فإن ابتعاد الأنثى عنه آكد لما في مجالستها له من الفتنة والفساد.
والله أعلم.