الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنك أخطأت بإعطاء الابن جرعة كبيرة تعلم أنها ضارة، فإن غلب على ظنك أنها كانت سبب موت الولد فإن هذا يعتبر من القتل الخطأ، وبناء على ذلك فعليك صيام شهرين متتابعين وذلك بحساب الشهور الهجرية، والواجب دفع الدية من العاقلة تؤدى إلى ورثة ابنك، وليس لك أنت حق في الدية ولا في الميراث عند الجمهور خلافا للمالكية في قولهم: إن القاتل خطأ يرث من المال دون الدية، والعاقلة هم عصبة الجاني من جهة الأب كالأبناء والآباء والإخوة وبنيهم والأعمام وبنيهم، والقاتل فرد من أفرادها.
وإن شككت في كون الجرعة سببا للوفاة فالأصل براءة ذمتك لاسيما أنه يعاني من أمراض مزمنة كلها تؤدي إلى الموت على ما ذكرته.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 57180، 5914، 5852، 5178، 50129، 22750.
والله أعلم.