الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكر لك حرصك على تعليم زوجك وتفقيهها في الدين، والعمل على أن تكون امرأة صالحة فذلك من أفضل ما يقوم به الزوج تجاه زوجه، كما أن طلب العلم من أفضل الطاعات، ومنه ما هو فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وبالنسبة للمرأة إذا لم تتمكن من أخذ العلم الواجب إلا بخروجها من بيتها فإنه يلزمها الخروج لذلك مع التستر والحيطة والبعد عن أسباب الفتن، وكل ما كان ذلك عن طريق النساء الثقات العالمات كان أولى وأفضل، وقد بينا شروط ذلك وضوابطه في الفتوى رقم: 18328، وراجع أيضا الفتاوى رقم: 18640، ورقم: 15872، ورقم: 18436.
ثم اعلم أن طلب العلم له أصوله الثابتة ووسائله المعينة عليه، كما أنه لا بد من السير على منهج يتدرج بطالب العلم حتى يصل به لمبتغاه، وبالنسبة للكتب التي تتحدث عن كيفية الطلب وتبين منهجه ووضع جدول زمني لذلك فكثيرة ومنها كتاب برنامج عملي للمتفقهين، لعبد العزيز القارئ، وكتاب حلية طالب العلم لبكر أبي زيد، وأدب الطالب للشوكاني، وتذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة، وغيرها كثير، فنحيلك عليها وننصحك بالحرص على اقتنائها والاستفادة منها في طلبك العلم مع زوجك.
وللفائدة راجع الفتاوى ذات الأرقام التاية: 11280، 7677، 18607، 4412، 10695، 4131، 2410، 8563، 20885، 21753، 22256، 22036.
وكذا ما أحيل عليه فيها من الفتاوى.
والله أعلم.