الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن من دعا غيره إلى طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وكان مخلصا لله في دعوته فإن له الأجر والمثوبة من الله تعالى سواء استجاب الشخص المدعو أو لم يستجب لأن دعوته في ذاتها طاعة لله تعالى، ثم إن استجاب الشخص المدعو كتب للداعي أيضا أجر استجابته. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدال على الخير كفاعله. رواه الترمذي، وقال أيضا: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. رواه مسلم وأبو داود.
وأما هل تواصل المحاولة؟ فإن كان قصدك هل تستمر في دعوة تلك الفتاة للحجاب أم تبحث عن غيرها فإن علمت أنها مستعدة للاستقامة والاستجابة لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم فاستمر في دعوتها وفق الضوابط الشرعية من عدم الخلوة ونحوها، وإن علمت عنادها وإصرارها على عدم لبس الحجاب فابحث عن غيرها. وعن علاقة الخاطب بمخطوبته نحيلك على الفتوى رقم: 65784.
والله أعلم.