الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمسلم مطالب أن يتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في سائر أموره وأحواله، لا سيما العبادات فإنه لا يشرع منها إلا ما أذن به الشارع، ولم يرد فيما نعلم الاجتماع عند نزول مصيبة على أحد في زمن رسول الله عليه وسلم وأصحابه، ولا نعلم هذه الكيفية على أحد في زمن رسول الله عليه وسلم وأصحابه، ولا نعلم ورود هذه الكيفية المذكورة في السؤال في حديث صحيح. وعليه فعليكم ترك ذلك والاكتفاء بالدعاء لها بظهر الغيب، وزيارتها لتصبيرها وتذكيرها بالله، وأن المصائب كفارات للمؤمن كما وردت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما.
وقد بينا في فتوانا رقم: 51760 ، حكم التزام عدد معين من الأذكار والأوراد فليراجع إليها، وذكرنا في فتوى برقم: 32418 ما يدل على ثبوت الأجر لمن صبر على المصائب وأنها كفارة عنه. فلتراجع وبالله التوفيق.
والله أعلم.