الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا إذا كان مسلماً بالغاً مدركاً لما يقول ومختاراً غير مكره فحكمه حكم المرتد، والذي يطالب بإنزال عقوبة المرتد عليه هو الحاكم لا آحاد المسلمين، قال البخاري: سمعته (يعني شيخه نعيم بن حماد) يقول: من شبه الله تعالى بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر. انتهى. ذكره عنه ابن القيم وغيره... وفي موسوعة المؤلفات العلمية لأئمة الدعوة النجدية: وقد أجمع علماء السنة والجماعة على كفر الاتحادية الذين يقولون الخالق هو المخلوق، وكذلك أجمعوا على تكفير الحلولية الذين يقولون: إن الله بذاته في كل مكان. انتهى.
ولا نعلم مرادك بكون كان معصباً فإن كنت تعني غاضباً فلا يعذر بذلك ما دام واعياً لما يقول، وأما عن انتهاء هذا الغي والمجاهرة بالكفر والردة عن دين الله، فإنما يكون ذلك بالعودة إلى دين الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنه إقامة الحدود، واجتماع المسلمين على الحق حتى تكون لهم قوة ترهب أعداء الله من الكفرة والمنافقين.
والله أعلم.