خلاصة الفتوى:
من المعلوم أن الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي تضاعف على نحو ما ورد في الأحاديث الواردة في ذلك، ولا فرق في ذلك بين الصلاة المفروضة وغيرها، لإطلاق قوله صلى الله عليه وسلم في ذلك، لكن هذا التضعيف خاص بالأجر والثواب، ولا يجزئ عن أداء الصلاة ولا قضائها في الماضي باتفاق أهل العلم.
ثم إن على السائلة أن تتوب إلى الله من التفريط في الصلاة وأن تقوم بقضاء ما فات عليها من الصلوات، وتقدم القضاء على النوافل لأنه واجب والرواتب سنة، فإن استطاعت حصر عددها قضتها جميعا؛ وإلا قضت ما يغلب على ظنها أنه عدد الصلوات التي فاتتها، وبذلك تبرأ ذمتها إن شاء الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من المعلوم أن الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي تضاعف على نحو ما ورد في الأحاديث الواردة في ذلك، ولا فرق في ذلك بين الصلاة المفروضة وغيرها لإطلاق قوله صلى الله عليه وسلم في ذلك.
قال النووي في شرح صحيح مسلم: اعلم أن مذهبنا أنه لا يختص هذا التفضيل بالصلاة في هذين المسجدين بالفريضة؛ بل يعم الفرض والنفل جميعا، وبه قال مطرف من أصحاب مالك. وقال الطحاوي: يختص بالفرض، وهذا مخالف إطلاق هذه الأحاديث الصحيحة. والله اعلم.
ثم إن التضعيف المذكور إنما هو في الأجر والثواب، ولا يجزئ عن أداء الصلاة في المستقبل، ولا قضاء ما فات منها في الماضي، فمن كانت عليه صلاتان فصلى في أحد المسجدين صلاة لم تجزه إلا عن واحدة سواء كانت أداء أو قضاء باتفاق أهل العلم؛ كما قال الحافظ ابن حجر.
وعلى هذا فإن على الأخت السائلة أن تتوب إلى الله تعالى من التفريط في الصلاة وتقوم بقضاء الصلوات التي فاتتها، وتقدم القضاء على النوافل لأنه واجب والرواتب سنة، فان استطاعت حصر عددها قضتها جميعا؛ وإلا قضت ما يغلب على ظنها أنه عدد الصلوات التي فاتتها، وبذلك تبرأ ذمتها إن شاء الله.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 61320، 31107، 25240 .
والله أعلم .