خلاصة الفتوى: القصص الخيالية إذا كان مقصدها نبيلا وخلت من الحرام فهي جائزة على الراجح من أقوال أهل العلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف أهل العلم في حكم القصص الخيالية التي ليس فيها حرام أو دعوة إليه أو تقليل من شأن الدين وأهله أو رفع من شأن الفسق والفجور وأهلهما
فذهب بعضهم إلى كراهتها، ورجح بعضهم جوازها والترخيص فيها إذا كان الهدف منها نبيلا كتعليم علم أو دعوة إلى فضيلة أو حث على الشجاعة وضرب الأمثال وبيان الحكم، أو كانت فيها فوائد أخلاقية واجتماعية سواء كان ذلك على ألسنة الناس أو غيرهم من الحيوانات والجمادات..
وسبق بيان ذلك بالتفصيل وأقوال أهل العلم وأدلتهم في الفتاوى : 95430، 46391، 13278.
أما إذا كانت القصة تحتوي على منكر أو تمجيد باطل... فلا خلاف في حرمتها.
هذا عن سؤالك الأول والثاني والخامس
وأما الاستعانة بما يسمى بعلم السيميا فإنه لا يجوز، فقد نص بعض أهل العلم على أنه من علوم الشر التي لا ينبغي للمسلم تعلمها.. وذلك لما فيه من الشعوذة والسحر والدجل قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: ..أما السيميا فانها من السحر "ولا يفلح الساحر حيث أتى"
وأما قولك : هل من الممكن كتابة قصص بها تحكم... ؟ فإن كان القصد منه أن تتضمن القصة أن العناصر المذكورة أو غيرها من المخلوقات هي المتحكمة في الكون أو لها القدرة.. أوما أشبه ذلك من خصائص الألوهية فهذا لا يجوز قطعا، وإن كان قصدك غير ذلك فنرجو تبيينه
وبخصوص ما ذكرت في الفن الياباني وما جاء في مسلسلاتهم فإننا لم نطلع عليه ولكن إذا كانت الرسوم فيها من ذوات الأرواح الكاملة فإنها حرام ، وإن كانت غير كاملة أو من غير ذوات الأرواح فهي جائزة إذا خلت من الحرام.. ونظر الفتوى: 10539
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوي: 3127 ،
والله أعلم.