الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اتفق أهل العلم أن الأنبياء معصومون في أمور التبليغ والرسالة ومن الكبائر، كما ذهب الكثير من أهل العلم إلى أنهم قد تقع منهم بعض المخالفات الصغيرة. وأما آية الفتح فقد ذكر البغوي عن بعض المفسرين أنها تعني ما حصل منه في الجاهلية، وما يحتمل أن يقع منه في المستقبل، ثم قال: وهذا على طريقة من يجوز الصغائر على الأنبياء، وراجع للبسط في المسألة الفتوى رقم:6901، والفتوى رقم: 48422.
ثم إننا ننبه إلى أن الأنبياء لو حصلت منهم أخطاء فعلا فإنها مغفورة لا شك، ومغمورة في بحار حسناتهم العظيمة.
وعلينا أن نسعى في توبة العصاة من المعاصرين وإنابتهم إلى الله تعالى والنهي عما يحصل في عصرنا من المناكر.
والله أعلم.