الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أنزل الله تعالى القرآن الكريم على عبده ونبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وأمر بالعمل به، وتلاوته، قال تعالى: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ [القيامة: 18]، وقال تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا {المزمل: 4}. وقد قال -صلى الله عليه وسلم- لأبي موسى: لو رأيتني وأنا استمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود. [رواه مسلم].
وترتيل القرآن ـ وهو المقصود من القراءة السليمة ـ هو تبيين الحروف والتأني في أدائها ليكون أدعى إلى فهم معانيها. وهو -أيضًا- بمعنى إعطاء كل حرف حقه من الصفات والمخارج، ومستحقه من الأحكام المترتبة على مجاورته حروفًا أخرى مثل الإخفاء والإظهار وغير ذلك.
وهذه الأحكام مبسوطة في كتب التجويد مثل ـ كتاب دروس في ترتيل القرآن تأليف فائز عبد القادر شيخ الزور ـ فن الترتيل في أحكام التجويد، تأليف عبد الله الصباغ نهاية القول المفيد في علم التجويد، وغير ذلك من الكتب المختصة بعلم التجويد.
والله أعلم.